التاريخ كما يجب أن يكون



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التاريخ كما يجب أن يكون

التاريخ كما يجب أن يكون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    الكنعانيون

    avatar
    nor esam


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 24/04/2015

    الكنعانيون Empty الكنعانيون

    مُساهمة من طرف nor esam الجمعة أبريل 24, 2015 10:59 am


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الكنعانيون


    التسمية

    تدور النظريات حول تسمية الكنعانيين حول فكرتين أساسيتين :

    تسمية تحمل معنى اللون الأحمر الأرجواني ، إما للون بشرتهم الحمراء أو لصبغة حمراء أرجوانية كانوا يتقنون إنتاجها.
    التسمية "كنع" تحمل معنى ضد عالي، وبالتالي فالكنعانيون سكان الأراضي المنخفضة.
    3- او إلى كنعان بن حام بن نوح ( حام بن نوح باني مدينة دمشق - شام كما يذكر المؤرخون ) وفي كلا النظريتين يكون تسمية الكنعانيين قد اطلقت عليهم من أقوام أخرى، وهناك نظريات أخرى تشير إلى أن الإسم قد يكون إسما قد أطلقه الكنعانيون على أنفسهم .

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الكنعانيون: نشأتهم، حضارتهم، ديانتهم وأثرها على التوراة

    حاولت الحركة الصهيونية ومنذ مؤتمرها التأسيسي الأول عام 1897 المنعقد في مدينة بازل بسويسرا، إنكار وجود أي حضارة في فلسطين، وادعت أن فلسطين هي أرض الميعاد (للشعب اليهودي) ومن أجل دعم هذه الفكرة أنكرت وحاولت طمس أي أثر لوجود حضارة أخرى في فلسطين قبل دخول الإسرائيليين إليها من مصر.
    أولاً يجب التأكيد على أن الكنعانيين والذين جاء ذكرهم في التوراة هم عرب ساميون وسكنوا فلسطين حتى قبل هجرة إبراهيم الخليل إلى فلسطين من العراق.
    هناك بعض المؤرخين الذين يعتقدون أن الكنعانيين جاؤوا إلى فلسطين في أكبر موجة عربية خرجت من الجزيرة العربية في اواخر الألف الرابع وأوائل الألف الثالث قبل الميلاد، أي قبل إبراهيم الخليل بحوالي 1200 سنه وقبل موسى بـ 1700 عام تقريبا .
    وهناك قسم آخر يعتقد أن الهجرة المعروفة باسم (الامورية – الكنعانية ) كانت حوالي عام 2500 قبل الميلاد، أي قبل هجرة إبراهيم الخليل بما يقارب الـ 700 عام. وأن الكنعانيين استوطنوا في ساحل سوريا والجنوب الغربي من فلسطين .
    وقد جاء الكنعانيون من سواحل الخليج العربي من ألأطراف الشرقية للجزيرة العربية. وقد حمل الكنعانيون معهم أسماء المدن والأماكن من بلادهم ألأصلية إلى وطنهم الجديد سوريا ( المقصود سوريا الطبيعية – حاليا سوريا لبنان فلسطين وشرق الاردن ). مثال على ذلك، منطقة كنعان تقع على الساحل الشرقي من جزيرة العرب، وجزيرة (ارواد) تسمى اليوم (المحرق) وهي من جزر البحرين، مدينة صور على ساحل عمان، صيدا على الساحل الشرقي للجزيرة العربية وجبيل على ساحل الاحساء.
    أن الكنعانيين الذين نزلوا الساحل اللبناني عرفوا بعد القرن الثاني عشر قبل الميلاد بالفينيقيين. فالكنعانيون والفينيقيون شعب واحد.
    اختلف العلماء في تفسير معنى كلمة (كنعان) فبعضهم ذكر أن (كَنَعَ) أو (خَنَعَ) كلمة سامية بمعنى الأرض المنخفضة وقد دعي الكنعانيون باسمهم هذا لنزولهم الاراضي السهلية واستقرارهم فيها .
    وغيرهم ذهب إلى أنها كلمة مشتقة من كلمة (kuaggi ) التي تعني صبغ الأرجوان المهنة التي اشتهر بها الكنعانيون. والاسم الذي يرجحه قسم كبير من العلماء وخاصة العرب أن الكنعانيين دعوا بهذا الاسم نسبة إلى جدهم كنعان .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    حضارة الكنعانيين :

    كانت المدن الكنعانية في فلسطين خلال الألف الثاني قبل الميلاد (قبل غزو العبرانيين لها) تعج بمظاهر الحضارة والاستقرار، فقد مارسوا زراعة القمح والشعير والزيتون والعنب ومختلف أنواع الفاكهة، كما دجنوا الماشية والطيور. حتى وصفت بلادهم بأنها ( تفيض لبناً وعسلا )، وقد اقتبس العبرانيون هذا الوصف وذكروه في التوراة وكأنه منسب إليهم.
    وكذلك مارس الكنعانيون الصناعة، صنعوا أسلحتهم من البرونز والحديد، وصنعوا الفخار، وشيدوا الأسوار، ونسجوا الصوف ليصنعوا منه ملابسهم. واستعملوا الخشب في الأبنية والأثاث .
    يقول الكاتب الامريكي يهودي الاصل (موشيه مينوحين) في كتابه (انحلال اليهودية في عصرنا)، (منذ اكثر من اربعة آلاف سنة عاش الكنعانيون في فلسطين، وقد بنى الكنعانيون المدن والقصور، واستعملوا الجياد والعربات، واقاموا المعابد، وكانت بيوتهم مبنية بشكل جيد وبصورة فريدة في ذلك الزمن البعيد).
    وقد تكلم الكنعانيون لهجة أو لغة خاصة بهم مشتقة من العربية الأولى ووجد ضمن حفريات مملكة اوغاريت ( قرب رأس شمرا على الساحل السوري) نماذج من الأبجدية المسمارية الخاصة التي كان الكنعانيون يستخدمونها، وهي أقدم ابجدية عرفت في تاريخ البشرية.
    يربو عدد المدن التي عثر عليها ورد اصلها للكنعانيون في بلاد الشام عن 135 مدينة من اهمها اوغاريت (رأس شمرا)، جبيل، بيروت، صيدا، صور، عكا، عسقلان، اسدود، غزة، قادش، بيت شان (بيسان)، بيت ايل، اريحا، اور شالم /سالم (القدس)، حبرون (الخليل)، عجلون، يافا، شكيم (نابلس)، حلحول، المجدل، بئر السبع وغيرها. كما وجد 1200 قرية تعود نشأتها للكنعانيين.
    أن أسماء بعض الأماكن والمدن حمله الكنعانيين معهم من بلادهم الاصلية السواحل الشرقية للجزيرة العربية كما جاء سابقا، وقسم آخر له علاقة بأسماء الالهة عند الكنعانيين. أن الاله (شاليم ) (سالم) الذي يدل على الخير والعطاء ويشار على النجم الذي يطلع قبل غروب الشمس في الغسق كان أحد ألآله لمدينة القدس. ويرد اسم مدينة القدس في النصوص المصرية في عهد الاسرة الثانية عشرة ( 2000 – 1975 ) قبل الميلاد (أي قبل غزو العبرانيين لفلسطين ب – 900 عام تقريباَ) بصيغة اور شالم او اور سالم. واله القمر عند الكنعانيين (يرح ) وهو اله مدينة يريحو (أريحا ).
    حرون: اله القوة والحرب، أن مدينتي حوران جنوب سوريا وحران شمال سوريا لهما علاقة بعبادة الاله حرون.
    بيت أيل: كبير الآلهة عند الكنعانيين هو الآله أيل وبيت ايل هي بيت الآله ايل .
    بيت شان: (بيسان) بيت الالهة شان .
    بعض المدن أسماؤها لها جذور كنعانية أو آرامية ومثال على ذلك : يافا (يافه ) تعني الجميل في اللغة الكنعانية، عكا عكو تعني الرمل الحار، المجدل كلمة آرامية معناها البرج.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الديانة عند الكنعانيين:

    قامت الديانة الفينيقية الكنعانية على عبادة قوى الطبيعة كالشمس، القمر، ألأرض، ألسماء، المطر، البرق، الرعد، والعواصف. كسائر الديانات في الشرق القديم. وكان الكنعانيون يقدمون ألأضاحي إلى ألآلهة، الضحايا البشرية في الاوقات العصبية، وكانت تستبدل بالحيوانات في بعض الأحيان، التي كانت تحرق على المذابح اعتقاداَ منهم أن دخانها يشبع ألآلهة ويرضيها.
    ونظر الكنعانيون إلى خلق ألآلهة والبشر سوية واعتبروا أن ألآلهة والبشر والكون قد ظهروا من اله واحد هو ألإله (يم) ألمياه ألأولى كما في ديانات بلاد ما بين النهرين السومريين، الاشوريين، والبابليين. وألإله شمتم ظهر من ألإله (يم)، بحيث أن (شم) ألإله يتحول إلى شمايم وان تم ألإله تتحول إلى (أديم) أدمه إلهة الأرض. هذا يعني عملية انفصال السماء عن الأرض.
    اعتقد الكنعانيون بالتثليث ألإلهي "أب وأم وأبن"، أشهر آلهتهم كما ذكر سابقاَ ايل (الوهيم) رب الأرباب وهو رئيس مجمع الآلهة، انه ايضا المتعالي الذي يحتجب فوق كرسيه في السماء السابعة، وانه ايل يملك أربع عيون : عينان إلى الأمام، وعينان إلى الوراء، عينان مفتوحتان وعينان نائمتان، ومعنى هذا انه كان في مقدور ألإله ايل أن ينام متيقظا ويستيقظ وهو نائم. َ
    أن زوجته الأساسية هي عشيرة وتلقب بالعذراء وهي الإلهة الكنعانية الأم، وريثة أمها إلهة الأرض (ادمه) ومن عشيرة ينجب ألإله ايل سبعين إلهاَ وعلى رأسهم بعل الرب وعناة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الجيل الثاني من آلهة الكنعانيين:

    تعتمد الزراعة في بلاد الشام ( سوريا لبنان شرق الاردن وفلسطين) على الأمطار والندى، وبهذا تختلف عن الزراعة في العراق ومصر، حيث الزراعة هناك تعتمد بالأساس على الري. وكان الكنعانيون اصحاب ديانة معروفة وكبير الآلهة عندهم ألآله (بعل)، وهو اله الخصب والإنتاج، وهو يسيطر على الرياح والغيوم والعواصف والأمطار والبروق والرعود. وربما من هنا جاء مصطلح الزراعة البعلية في سوريا .
    وقد كشفت الآثار في اوغاريت (راس شمرا) على الساحل السوري عن هيكل لبعل وشكله أقدم نموذج، بني هيكل سليمان فيما بعد على طرازه.
    وتتحدث الاسطورة الكنعانية عن بناء بيت لبعل. ويستعين بعل بالالهة عناة أن تتوسط له عند أبيها الاله (ايل) ليبني بعل قصره.
    يبعث بعل رسله إلى الإلهة عناة للقدوم اليه برسالة قوامها انشودة غنائية تعد من عيون الادب الكنعاني

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 12:56 am