التاريخ كما يجب أن يكون



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التاريخ كما يجب أن يكون

التاريخ كما يجب أن يكون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    يوميات من واقع الاحتلال /في كل يوم لنا جرح ينكد

    safaa70
    safaa70
    المدير العام


    عدد المساهمات : 129
    تاريخ التسجيل : 28/02/2009
    العمر : 53
    الموقع : المدير العام للمنتدى

    قلم يوميات من واقع الاحتلال /في كل يوم لنا جرح ينكد

    مُساهمة من طرف safaa70 الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 12:54 am

    يوميات من واقع الرازحين تحت نير الاحتلالبالعراق

    في كل يوم لنا جُرحٌ يُنكد حتى الجلاء

    بقلم أسد الإسلام
    الكاتب محمّد العراقي
    كما هو الحال في كل مرة بشأن الديباجة فلن نزيد على المقدمةالسابقة وديباجتها كثيرا على الرغم من كثر تهليل أبواق العملاء مؤخرا بالانسحاب المزعوم وبالسيادة المزعومة هي الأخرى وذلك ليقيننا بان واقع الحال لم ولن يتغير ولم يجري سوى تبادل مواقع للأعداء وأعوانهم مع استمرارالسيطرة الجوية بالطيران الحر والتربص عن قرب عند الجوار القريب لكل مدينة عراقيةصابرة على البلاء والضرر.
    فبعد أن طال الاحتلالبالعراق في عامه السابع وكثرت المظالم حين تفاقم الحيف فكثرت السجون وتفرعت وامتلأتبالأبرياء إلا من معارضتهم لمنحى التطبيع مع مشروع احتلال بلادهم فقد انتهكتالكرامات والحرمات لأهل العراق الأحرار نساءً ورجالا ممن طالتهم يدا الإثم للأعداءوأعوانهم اللئام ولا فرق بينهم في ذلك فقد نالوا من كرامة البلاد والعباد وقداستشرى الفساد وعمت المحسوبية والمنسوبية بين أوساط اتباع عملاء الاحتلال حتى فقدغالب أهل العراق غالب حقوقهم ومستحقاتهم وقد انهارت كثيرا من الخدمات العامة للبنيةالتحتية التي يعول عليها المواطن ليكفل معيشته بعد أن تردت بشتى أنواعها بتفشيتداعيات ذلك الفساد المسؤول حين غطي عليه فأمن مرتكبوه العقاب فأساءوا الأدب وهدرواحقوق العباد بين خاصة وعامة وغير ذلك كثير لن نستطيع إيفاءه مستحقه بأسطر معدودةكما إن الحديث عنه بات مملا عند الكثير من القراء وخاصة المتفرجين على غرقىالمستنقع العراقي دونما أن يحرك ذلك من وهج أحاسيسهم لذا ارتأينا أن نكتب عنمعاناة أهل العراق لنقل الصورة عن بعض وقائع حياتهم اليومية على حالها دون أن نحاول تجميل قبحذلك الواقع أو أن نزيد على ذلك القبح أبدا وبقلم مشهود وعايش صاحبه كل تلك الجراحمنذ اليوم الأول وحتى الساعة .

    معاناة عوائل مواطنين تعرضوا لمداهمات
    كان المقصود بها جارهم فقط
    في واحدة من ليالي عراق الاحتلال وفي إحدى المناطق السكنية لمدينة من مدن البلاد التي تمر كغيرها بواقع أمني مرير قابل للتفجر بأية لحظة وتخضع لحظر التجوال مسائي يومي ومن بعد منتصف تلك الليلة الرمضانية وبعدما اقفل صاحب الدار كغيره الأبواب ليرقد مع عائلته وأطفاله الصغار وكان الهدوء في الخارج مخيفا فالحركة مفقودة منذ غروب الشمس وما من أحد يجروء على الخروج من منزله ولا حتى لأكبر الأسباب بما فيها الحالات المرضية والكل يرتجي من الله أن يشهد الشمس لتزيل وحشة ليل الاحتلال البغيض وأعوانهم اللئام لان الناس بالعراق أضحت لا تأمن على أنفسها ولا على أبنائها وأهلها ولا أموالها ومقتنياتها من وحشية وانتقام جند الاحتلال المجرمين ومن عداء وخبث أعوانهم المتحالفين بحجة مداهمة ما أو تفتيش ما وكله قائم على جنح العداء والخبث والعبث بغاية إدامة نهج الاعتقالات اليومي وما يعود به من نفع المساومات والابتزاز جوار سرقة الناس الأبرياء.

    ونعود لذلك المواطن الذي كان قد اغلق باب داره وهمّ أن ينام ليلته وتوجه لسريره فعلا ولكنه وما أن وصل إلى داخل غرفته فوجئ بانفجارات متتالية أصواتها باتت تتردد في داخل المنزل ولم يدري ماذا يفعل أيهدئ من روع زوجته المريضة أم يخرج مسرعا لاحتضان أطفاله الذين قاربوا الجنون من ذهولهم ورعبهم أم يتوجه لأولاده الكبار ليضعهم أمام ناظريه لئلا يتخطفهم كلاب الاعتقال أم يهرول مسرعا لانتشال ما يستطيع حمله من غالٍ ونفيس لئلا يسرق ولن يراه بعد ليلته تلك ولكن أنى له أن يحمله وهم سوف يفتشونه بالطبع وهنا سيضع ما يملك بين أيدي أهل العتيق من السرّاق وبماذا سيفكر بعد بتلك اللحظات بتلك المحنة التي ولدت بليل ولكن أشاوس الإعانة قطعوا عليه فجأة كل ذلك التفكير حين وجدهم أمامه في فسحة الدار الداخلية ليشهروا السلاح بوجه هذا المسكين في عقر داره وسيط دوي الصيحات والعبارات الدنيئة التي لا يتفوه بها إلا مثلهم وكيف لا وهم ملثمون ومستترون وراء قناع الإجرام الأسود الذي هو جزء من لباسهم الرسمي الحكومي لتلك القوات التي ليست من القانونية بشيء فطالبوا الرجل بان يرفع يداه ويجمع كل عائلته ويتجه بهم بسرعة إلى خارج المنزل بحجة التفتيش كما هو دارج بنهجهم المسيء وقد يكون المتسامح منهم أحيانا من يطلب إلى صاحب الدار أن يجمع أهله في غرفة واحدة , فخرج الرجل بأهله إلى ساحة الدار بعد أن رأى أبواب الدار كلها محطمة والأضرار من حولها فعرف أن ذلك الانفجار لم يكن إلا بسبب تفجير أبواب داره فاحتسب إلى الله ووقف ينتظر وبعد أن فتشوا الدار وعبثوا بكل محتوياتها وسيط هلع العائلة وقلقها الشديد على مصيرها ومصير مقتنياتها وأموالها خرج كبيرهم مع أصحابه وهو يحمل بطاقات التعريف (الهويّات) والله اعلم ماذا أيضا في جيوبهم فقال للرجل ألا أنت ليس فلان كما يبدوا أمامي بهذه البطاقة !! فكيف لم تقول لنا؟؟ وكيف اخبروني بان هذا هو داره؟؟ ولكن مع ذلك اجبنا ما علاقتك به!!!

    فبهت الرجل بعد أن تبين المقصد وعرف من الإجابة إن المقصود هو جاره الذي تبين فيما بعد انه دوهم داره هو الآخر وتم اعتقاله مع كل أولاده لمجرد تهمة وعلى الشبهة بالإرهاب وان كل الدور التي تجاور ذلك الرجل قد دهمت بنفس الكيفية وبذلك الرعب لكن صاحبنا قال لذلك البليد وهل سألني أحد بل انتم حتى لم تعطوني فرصة للسوآل عن سبب المداهمة بالأصل وكلما فتحت فمي صرخ بوجهي أحدكم فلم يجبه أحد بل انصرفوا على عجل حين أحسوا بان عجلات أصحابهم الآخرين قد همت بمغادرة المنطقة وخرج هذا الشخص وبطاقة الرجل بقيت بيده فلم يعطها له وغادر مع باقي تلك الحملة البطولية بعد أن حطموا مداخل أربعة منازل من حول منزل الهدف المفترض وأرعبوا الناس وأضروهم بتلك الليلة وعبثوا بمقتنياتهم لمجرد تهمة إرهاب فهي التهمة الأعرض اليوم والقابلة للتمدد بحسب مقتضيات مصالح الأعداء وأعوانهم وأرتال جواسيسهم الأرذال.

    ولكن لنتساءل هنا أيعقل أن تكون أحقاد أولئك الذين دأبوا على انتقاد سلطة الحكم السابق وجل حكومات المنطقة قد أعمتهم عن رؤية واقعهم السيء المتهاوي الذي هبط بهم إلى الحضيض حتى انهم عدموا امكانية انشاء سلطة مقبولة من خلال توالي تلك الممارسات العشوائية الظالمة التي لا توقر حرمة ولا كرامة لأحد من أبناء ذلك الشعب الكريم الذي يسعون لهدر كرامته على مذبح الإذعان للأعداء فهم في هوس دائم لإرضاء أسيادهم حتى وان تطلب تفتيش منازل كل الشعب للبحث عن أخبار أبناء المقاومة التي يغيضهم واقع حراكها الوطني الذي يرفعها وينقصهم .

    فكيف لحكومة تحترم نفسها وتريد أن تقدم شيئا ولو يسيرا بان لا تحسن اختيار من يمثلها من منتسبي تلك التشكيلات المليشياوية العبثية التي تتبناها حكومة الاحتلال والتي تدور بالشر والضرر على الناس وماذا تراه سيكون رد فعل الناس عليها ولكن حقا إن فاقد الشيء لا يعطيه وان تلك الحكومات في واقعها لهي عميلة للأعداء وما من عاقل يتوقع منها أن تخدم صالح البلاد...

    __________________
    avatar
    غرام


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 16/10/2009

    قلم رد: يوميات من واقع الاحتلال /في كل يوم لنا جرح ينكد

    مُساهمة من طرف غرام الجمعة نوفمبر 06, 2009 11:15 am

    ميرسي جداااااااا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 6:55 am