ماذا لو تحالفت مصالح إيران وتركيا وسوريا على العراق الجريح
محمّد العراقي
لمّا اطلعت على دعوة النقاش المطروح التي أريد عرضها وإدلاء الرأي بشأن إمكانية مناقشة عرى اجتماع أربع دول مفترض بالمنطقة فقد استغربت من إستيحاء فكرتها التي بدت لي مشوشة وغير مترابطة ومتوافقة حدّ الانقسام عدا مسالة تواجد الأكراد في أطراف تلك الدول موضوع النقاش التي تختلف في اجنداتها ورؤاها إلا حول ذلك وما عداه فهو غير وارد فان إيران في حقيقة حراكها لهو عرقي شوفيني توسعي ملتحف برداء ديني ولكنه طائفي فئوي يروم من ورائه التمدد على المنطقة وتركيا حراكها علماني رمى رداء الدين بظرف خاص لكنه يلوح بارتدائه أن سمحت الظروف وأما سوريا فحراكها دكتاتوري مصلحي ملتحف بعلمانية تحزبية لكنها تبطن تحالف طائفي مراد به تمرير وضمان مصالح الحراك الإيراني التوسعي أما العراق الجريح المستهدف بكل ما وراء ذلك وغيره فهو تحت الاحتلال اليوم وليس من شرعية حقيقية تكفل أحقية خوضه مثل تلك المساعي سوى لقواه الوطنية لكنها منصرفة تجاه واجبها المقدس الأهم بمسعى نضالي لتحرير البلاد أولا وليس لها الإمكانية لتنشغل بواجبات مضافة فوق كاهلها قد تعوق أدائها وغايتها الرئيسية بينما هو مركز كل ذلك الصراع كونه سليب الإرادة الحرة وضعيف حد التداخل المفتوح من تلك الوحوش الضارية الطامعة بخيراته.
في عمومه لو كتب لتلك الدول أن تجتمع مصالحها يوما في نقطة واحدة لكانت ستكون في الغالب حول مقتضيات أمنية تتعلق بالتصدي لحراك الأكراد ومساعيهم الانفصالية على حساب تلك الدول أما عن صالح الشعوب الأم لتلك الدول فليس متجانسا وتاريخيا هذا الأمر غير متوافق بمكان حيث إن تقاطع سياق الاجندات المطروحة في تلك الساحة المفترضة في هذه الحقبة وسابقاتها ما خلا الحراك العمومي التركي الذي تحصل سابقا تحت جنح لواء الإسلام وهذا هو ما تحلم بتحقيقه الجارة إيران كذلك لكن حراكها الفئوي الطائفي لا يكفل تحقيق مسعى عمومي مثل هذا مهما تلونت وتلّوت السبل سياسي مصلحي معلوم محور دوما وسيط ساحة الصراع الكبرى لذلك الهوس اللا مشروع بثروات العراق الجريح بحجج شتى ليس منها من يقارب صحة ولا حقيقة.
__________________
محمّد العراقي
لمّا اطلعت على دعوة النقاش المطروح التي أريد عرضها وإدلاء الرأي بشأن إمكانية مناقشة عرى اجتماع أربع دول مفترض بالمنطقة فقد استغربت من إستيحاء فكرتها التي بدت لي مشوشة وغير مترابطة ومتوافقة حدّ الانقسام عدا مسالة تواجد الأكراد في أطراف تلك الدول موضوع النقاش التي تختلف في اجنداتها ورؤاها إلا حول ذلك وما عداه فهو غير وارد فان إيران في حقيقة حراكها لهو عرقي شوفيني توسعي ملتحف برداء ديني ولكنه طائفي فئوي يروم من ورائه التمدد على المنطقة وتركيا حراكها علماني رمى رداء الدين بظرف خاص لكنه يلوح بارتدائه أن سمحت الظروف وأما سوريا فحراكها دكتاتوري مصلحي ملتحف بعلمانية تحزبية لكنها تبطن تحالف طائفي مراد به تمرير وضمان مصالح الحراك الإيراني التوسعي أما العراق الجريح المستهدف بكل ما وراء ذلك وغيره فهو تحت الاحتلال اليوم وليس من شرعية حقيقية تكفل أحقية خوضه مثل تلك المساعي سوى لقواه الوطنية لكنها منصرفة تجاه واجبها المقدس الأهم بمسعى نضالي لتحرير البلاد أولا وليس لها الإمكانية لتنشغل بواجبات مضافة فوق كاهلها قد تعوق أدائها وغايتها الرئيسية بينما هو مركز كل ذلك الصراع كونه سليب الإرادة الحرة وضعيف حد التداخل المفتوح من تلك الوحوش الضارية الطامعة بخيراته.
في عمومه لو كتب لتلك الدول أن تجتمع مصالحها يوما في نقطة واحدة لكانت ستكون في الغالب حول مقتضيات أمنية تتعلق بالتصدي لحراك الأكراد ومساعيهم الانفصالية على حساب تلك الدول أما عن صالح الشعوب الأم لتلك الدول فليس متجانسا وتاريخيا هذا الأمر غير متوافق بمكان حيث إن تقاطع سياق الاجندات المطروحة في تلك الساحة المفترضة في هذه الحقبة وسابقاتها ما خلا الحراك العمومي التركي الذي تحصل سابقا تحت جنح لواء الإسلام وهذا هو ما تحلم بتحقيقه الجارة إيران كذلك لكن حراكها الفئوي الطائفي لا يكفل تحقيق مسعى عمومي مثل هذا مهما تلونت وتلّوت السبل سياسي مصلحي معلوم محور دوما وسيط ساحة الصراع الكبرى لذلك الهوس اللا مشروع بثروات العراق الجريح بحجج شتى ليس منها من يقارب صحة ولا حقيقة.
__________________