التاريخ كما يجب أن يكون



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

التاريخ كما يجب أن يكون

التاريخ كما يجب أن يكون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    التعـريف بمخـطوط ( مخــزن الفَـوائِد في غرائب القَـصائِد )

    safaa70
    safaa70
    المدير العام


    عدد المساهمات : 129
    تاريخ التسجيل : 28/02/2009
    العمر : 53
    الموقع : المدير العام للمنتدى

    التعـريف بمخـطوط ( مخــزن الفَـوائِد في غرائب القَـصائِد ) Empty التعـريف بمخـطوط ( مخــزن الفَـوائِد في غرائب القَـصائِد )

    مُساهمة من طرف safaa70 السبت أكتوبر 17, 2009 9:04 pm

    لا يخفى على الباحثين في مجال تاريخ الجزيرة العربية أن للشعر الشعبي دوراً كبيراً في تدوين تاريخ المنطقة ، و لذلك عُنٍِي كثيرٌ من المؤرخين بتتبُعِ الدواوين و المجاميع الشعريَّة .
    ومن تلك المجاميع : مجموع : ( لباب الأفكار من غرائب الأشعار ) للأديب الراحل محمد بن عبدالرحمن اليحيى رحمه الله في مجلَّدين ضخمين ، من أهل حوطة سدير ، و الذي حرَّره بتاريخ 1389هـ .
    وهذا المجموع مشهور و متداول لدى المختصِّين ، و إن كان لم يطبع بعد ـ ولو مهذَّباً ـ مع الحاجَّة الماسَّة لطبع مثل ذلك المجموع.
    =========================
    و للأديب الراحل محمد بن عبدالرحمن اليحيى رحمه الله مجموع آخر ضخم باسم
    Sad مخــزن الفَـوائِد من غرائب القَـصائِد )
    ، و يحــوي هذا المخطوط معظم الأشعار والقصائد الشعبية التي قيلت منذ بدايات تكوين المملكة العربية السعودية وإلى عام 1400هـ تقريباً ) ، ، و يُذكر أن هذا المجموع بحوزة بعض الوجهاء الآن ، فالله أعلم .

    و هذا المجموع قد نقل عنه بعض المعاصرين ، وهوصاحب ديوان( شعراء المعجل ) ، وقد اعتنى فيه مؤلفه الشيخ محمداليحيى رحمه الله ـ فيما يبدوـ بأشعار المتأخرين ، و استفاد فيه و في "صنوه" من مرويات كثير من مشاهير الرواة ، و بخاصة مرويات "أصمعي عصره" الشيخ عبدالعزيز الفايز رحمه الله .

    و للمجموعِ مخـتصر في مجلد كان المؤلف قد باعَـهُ في قطر منذ مدَّة ـ بخمسين الف ريال ، و ربما كان مختصراً لمجموع " لُباب الأفكار " ، و الله أعلم .
    __________________


    وقفات مع مشواره.. الراوية والأديب ابن يحيى
    الحاتم اخفى جهوده الكبيرة وأظهر نفسه بالجهد البسيط


    صلاح الزامل

    التقيت به لأول مرة وهي الاخيرة في منزله في الشميسي القديم في شتاء عام 1402ه وكنت في ذلك الوقت لازلت أمشي في بنيات الدرب وابجديات مبادئ المعرفة وعالم القراءة والكتب الذي ليس له نهاية. رحب بي رحمه الله وسألني اين ادرس وما هي اهتماماتي وميولي فأخبرته ان اهتمامي بالتاريخ النجدي والحركة الأدبية القديمة والجديدة في الجزيرة العربية فشجعني رحمه الله تعالى على مواصلة البحث والتعمق والاستقصاء في مجالات الأدب المتنوعة وتطرقنا الى العلماء في نجد وذكرت كتاب الشيخ عبدالله البسام ت/ 1423ه رحمه الله علماء نجد خلال قرن فأثنى على كتاب البسام وقال لي انني ارسلت الى الشيخ عبدالله رسالة مطولة اشكره على كتابه هذا وأعقبت في ثنايا كلامي ملاحظات وتنبيهات على كتاب البسام واستدركت عليه علماء من سدير وبعض مناطق نجد لم يوردهم في كتابه مع أنهم من شرط الكتاب. ودار الحديث كذلك عن المؤرخ حمد بن لعبون رحمه الله ت 1262ه وذكرت ان لديه نسخة كاملة من تاريخ بن لعبون وأنها فقدت منه. وتطرقنا إلى موضوعات اخرى وكنت انا اسأله فيجيب على اسئلتي وان كانت في ذلك الوقت سطحية ومع ذلك فأجد منه رحابة الصدر وطلق المحيا رحمه الله يتواضع مع الصغير ويحترم الكبير
    وبيته ومنزله الذي في الشميسي كان منتدى يضم الكثير من الرواة والأدباء والشعراء وغيرهم من محبي الراوية ابن يحيى وهكذا انفض بنا المجلس ولم ألقه بعدها حتى سمعت بوفاته رحمه الله.


    مولده ونشأته :


    اما ميلاده ونشأته فهو محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن يحيى بن حمد بن يحيى ولد في حوطة سدير سنة 1330ه وكان جده صالح الثامن قد اتجه من القويعية وسكن حوطة سدير وسكن "صبحا" فأحياها وسكنها وهذا في القرن الحادي عشر الهجري ترعرع شيخنا ابن يحيى رحمه الله في بلدته حوطة سدير والوقت والعصر الذي عاش فيه ابن يحيى موارد العيش ضيقة وشحيحة جداً ولذلك كان أهالي نجد يشرقون ويغربون يتتبعون أماكن الرزق والعيش والراوية ابن يحيى اتجه الى الكويت اولاً لعله يجد لقمة العيش التي تسد رمقه وتكفي حاجته وكان عمه حمد اليحيى مستقراً في الكويت وعمه حمد لديه المام بعلوم اللغة العربية والشريعة ولازم عمه هذا ونهل مما لديه من المعرفة وكان في الكويت قد أفتتحت المدرسة الأولى المباركية فدخل هذه المدرسة ثم أصبح بعد ذلك يتنقل في نواحي البلاد طلباً للرزق واستزاده في طلب ا لمعرفة فقد رحل الى العراق واستقر في مدينة الزبير والبصرة والتقى بعلمائها وأهل الأدب فيها وأخذ عنهم وخصوصاً في الشعر الشعبي وانساب قبائل الجزيرة العربية وفي علم التاريخ وكان رحمه الله يدون ما يسمع من افواه الرواة ومشايخ الأدب والعلم ويحرص تمام الحرص على حلقات الدرس ومجالس السمر النزيهة من اللغو ومما لا فائدة فيه مع ان ابن يحيى رحمه الله لديه ذاكرة حديدية تحفظ كل تسمع الا انه يدّون ويكتب ويتمثل دائماً بقول الناظم:

    العلم صيدٌ والكتابة قيدُه
    قيد صيودك بالحبال الواثقة
    فمن الحماقه ان تصيد غزالة
    وتتركها بين الخلائق شاردة


    وقد سافر الى البحرين والتقى بسمو الشيخ الأديب محمد بن عيسى آل خليفة ت 1384ه رحمه الله والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة اثنى عليه المؤرخ النسابة المحدث جليس الأسرة الحاكمة في البحرين محمد بن خليفة النبهاني ت 1370ه رحمه الله في كتابه التحفة النبهانية وقال ما معناه انه صاحب أدب بليغ ونظم .

    لازم الراوية والأديب ابن يحيى سمو الشيخ محمد بن خليفة ملازمة تامة يسأله في كل ما يتعلق بالأدب والتاريخ والأنساب والشعر العربي الفصيح والشعر الشعبي فيجد لديه الأجوبة السريرة وقد كتب اثناء اقامته بالبحرين تاريخ ال خليفة وضمت موسوعته لباب الأفكار في غرائب الأشعار اشعاراً قالها سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة واشعاراً أخرى لشعراء آل خليفة ورحل كذلك ابن يحيى الى دولة قطر وأخذ عن شعرائها واستمرت رحلته الى ابوظبي ودبي والشارقة ومسقط طلبا للرزق وبحثا عن المعرفة وبعد هذه الرحلات الطويلة الشاقة المحفوفة بالأخطار استقر ابن يحيى بالكويت مدة من الوقت ثم رجع الى مسقط رأسه حوطة سدير حيث كان ابوه قد تقدمت به السن وجلس عند ابيه حتى انتقل ابوه الى الدار الآخرة رحمه الله ولما لم يكن له حاجة ماسة في مكوثه في بلدته رأى ان يذهب الى العاصمة الرياض لعله يجد عملاً يدر عليه رزقاً طيباً واتجه الى الرياض ومنذ ذلك الوقت وهو مستقر في الرياض.
    تولى عدة وظائف في الرياض منها تولي التدريس في حي ثليم وكذلك رئيس العمال في قصر ثليم بالاضافة الى تولي الإمامة والوعظ والارشاد بقصر المصمك ثم تعيينه بالمحكمة الكبرى بالرياض كاتب ضبط ثم انتقل الى محكمة التمييز الى ان احيل على التقاعد سنة 1400ه وبعد هذا تفرغ تفرغا كاملا للبحث والتأليف واكمال بعض مؤلفاته التي شرع فيها ولم يكملها لاسيما في الشعر الشعبي وكما هو معروف أن شيخنا ابن يحيى رحمه الله مرجع كبير في الرواية الشعبية والتاريخية يتوافد عليه الكثير من الأدباء والرواة للأخذ عنه ويكتب لهم بعض الدواوين التي يحتاجونها في بحوثهم .
    اخبرني الراوية ابراهيم اليوسف قائلاً: ان الراوية الأديب ابن يحيى رحمه الله طلبت منه ان يكتب كشكولاً منوعاً من الأشعار فكتب لي بخطه مجلداً ضخماً يضم اشعاراً وقصائد كثيرة في مختلف العصور وقال: لي ايضاً ان ابن يحيى لديه امانة التنقل في الأشعار والقصائد لا يمكن ان يغير أو يبدل في الأبيات تنبئ من عنده... انتهى كلام اليوسف وكانت له صداقة عميقة مع الشيخ عبدالله بن خميس حيث ان ابن خميس قد اخذ عنه الكثير من الراوية وكانت لهم رحلة اسبوعية خارج مدينة الرياض يقضون الاجازة الأسبوعية يتبادلون فيها اطراف الحديث من شعر وقصص وتاريخ مع مجموعة من الرواة وعلى رأسهم ابن يحيى والشاعر الراوية عبدالعزيز بن فايز ت 1392ه والملقب برضا واخوه الشاعر ناصر بن فايز ت 1403ه رحمهم الله والراوية الشاعر محمد بن صقر السياري ت 1400ه رحمه الله والراوية الكبير علي بن فهيد بن سكران ت 1412ه رحمه الله وغيرهم من الرواة فتصبح هذه الرحلة الأسبوعية خلية ضخمة وكل يدلي بدلوه مما لديه من الرواية وقد يختلفون في نسبة قصيدة الى شاعر ومع ذلك يبقى الجو يتسم بالهدوء والمرح والفكاهة .

    مؤلفات ابن يحيى :


    وقد كتب ابن يحيى عدة مؤلفات اكثرها لا يزال مخطوطا نشر منها مؤلفاً واحداً وهو كتاب :
    من الشعر النجدي ، صدر سنة 1372ه عن مكتبة النهضة بالرياض بالتعاون مع الأستاذ عبدالله الحاتم ت 1415ه رحمه الله والمادة هي من رواية ابن يحيى وقام الحاتم بتفسير بعض الألفاظ ويتضمن شعر الشاعرين محمد العوني ت 1343ه رحمه الله والشاعر ابراهيم بن جعيثن وللأسف الشديد فإن الحاتم لم يف بالشروط التي بينه وبين ابن يحيى .
    2ـ وله كتاب شعري ايضاً وهو مخزن الفوائد في غرائب القصائد وهي مجلدات ضخمة يحتوي خمسة اجزاء كبار ولا يزال مخطوطا .
    3ـ وكتاب آخر الفوائد من خيار القصائد ولعله منتقى من الذي قبله.
    4ـ وموسوعته الشهيرة لباب الأفكار في غرائب الأشعار يحتوي على 300شاعر وقد انتهى من تأليفه سنة 1378ه ولا يزال يضيف اليه ما استجد لديه من قصائد واشعار وقد قام الشيخ عبدالله بن خميس و الأستاذ الصديق الباحث سليمان الحديثي بتحقيق هذا الكتاب وهو الآن مهيئ للطبع.
    5ـ وله كتاب في قصص الأنبياء ومعجزاتهم انتهى من تأليفه سنة 1411ه.
    والجدير بالذكر ان الشاعر المشهور الساخر سليمان بن علي الناصري ت 1389ه راعي الداخلة رحمه الله رفيق درب راويتنا ابن يحيى وقد كان سليمان بن علي وفياً تمام الوفاء والاخلاص لابن يحيى فعندما انكسرت رجل ابن يحيى رحمه الله في الحج ورجع الى الرياض ومكث في بيته لا يخرج سافر سليمان بن علي رحمه الله الى الرياض ومكث عند صديقه ليلة مع نهاره لا يفارقه الا لأداء الصلاة ثم يرجع لأجل أن يؤانس صديقه ويحادثه ولا يحس بالملل ولازمه من تعافي ابن يحيى رحمه الله ورجع سليمان بن علي رحمه الله إلى بلدته الداخلة اخبر عنه بذلك الأستاذ الفاضل عبدالله بن محمد بن يحيى ابن روايتنا وفقه الله وهكذا يكون الأصدقاء الخلص وقليل ما هم.. وقد روى ابن يحيى شعر سليمان بن علي رحمه الله بل يعد الوحيد الذي لديه شعر سليمان بن علي ويعرف أخباره وقصصه وطرائفه لأن صديقه وكل منهما يدين للآخر..
    6ـ واخبر كذلك الأستاذ عبدالله اليحيى ان اباه هو الذي كتب ديوان الشاعر عبدالله بن لويحان ت 1402ه رحمه الله فعندما يخرج الراوية محمد بن يحيى من المحكمة الكبرى بعد نهاية الدوام يذهب متوجهاً إلى بيت لويحان وكان ساكنا بجوار المحكمة فيملي عليه لويحان من حافظته حتى استتم الديوان وطبعه سنة 1381ه والطبعة الأولى وسماه روائع من الشعر النبطي أي عبدالله بن لويحان.
    وهكذا تنتهي رحلة من رحلات رواتنا الثقات الذين بذلوا مافي وسعهم نحو الرواية الشعبية توفي ابن يحيى يوم الأربعاء 1414/5/24ه عن عمر يناهز 85سنة.
    رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والشكر كل الشكر لأخي الأستاذ عبدالله اليحيى الذي أمدني بهذه المعلومات عن ابيه ومعظم هذه المعلومات منه وفقه الله وسدد خطاه.

    المراجع والمصادر:

    1- نبذة مختصرة بعنوان راوية سدير بقلم الأستاذ عبدالله اليحيى وبعض أبناء عمه.
    2- التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية لمحمد بن خليفة النبهاني.
    3- معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية علي جواد الطاهر الجزء الثالث
    .
    avatar
    غرام


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 16/10/2009

    التعـريف بمخـطوط ( مخــزن الفَـوائِد في غرائب القَـصائِد ) Empty رد: التعـريف بمخـطوط ( مخــزن الفَـوائِد في غرائب القَـصائِد )

    مُساهمة من طرف غرام الجمعة نوفمبر 06, 2009 11:14 am

    ميرسي جداااااااا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 7:25 pm